بينما نحتفل في موبايلي بتحقيقنا لعام آخر من التقدم والنمو، يهمنا أيضًا أن نشيد بمدى ثبات ما نحققه من نمو عامًا بعد عام. فقد ساعدنا التنفيذ النموذجي لاستراتيجية GAIN والإدارة المالية القوية والكفاءة التشغيلية على زيادة هوامش الربح في العام 2022م وتهيئة الشركة لمواصلة تحقيق النجاح المستدام خلال السنوات المقبلة.

واصلت موبايلي مسيرة نموها وسجلت أداءً قويًا في العام 2022م، مما مكنها من تحقيق أعلى إيرادات وصافي ربح خلال السنوات التسع الماضية. وقد حققت الشركة مكاسب طويلة الأجل على الرغم من التحولات السريعة في الظروف الاقتصادية، والتي تشمل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة. وكان القاسم المشترك لهذه التحديات هو التزام موبايلي باكتساب والحفاظ على ثقة أصحاب المصلحة بما فيهم العملاء مما ساهم في اجتياز آثار هذه التحديات. وقد نجحنا من خلال المرونة والكفاءة والتركيز الاستراتيجي في المضي قدمًا في مسيرتنا لتحويل موبايلي إلى شركة رائدة في مجال التقنية، والإعلام، والاتصالات.

وقد تمكنّا خلال العام 2022م من مواصلة تقديم أداءٍ قوي وذلك من خلال تحقيقنا لزيادة قوية نسبتها 54.6% في صافي الربح ليصل إلى 1.7 مليار ريال سعودي مقارنة بصافي ربح قدره 1.1 مليار ريال سعودي للعام 2021م، مثّل ذلك أعلى صافي ربح سنوي للشركة خلال السنوات التسع الماضية. وقد بلغت ربحية السهم الواحد 2.15 ريال سعودي للعام 2022م، ومثّل ذلك زيادة بنسبة 54.6%، مقارنة بربحية للسهم الواحد قدرها 1.39 ريال سعودي للعام 2021م.

وتجلى هذا التحسن الكبير في ارتفاع الأرباح المحققة في جميع مصادر الإيرادات، إلى جانب النمو الاستثنائي في الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة، وكذلك النمو الملحوظ في صافي الربح، وتحقيق كفاءة الإدارة التشغيلية. كما ساهمت الإدارة المحكمة للتكاليف في دعم هذا التحسن، على الرغم من زيادة تكلفة التمويل بنسبة 20.2% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت 607 مليون ريال سعودي للعام 2022م نتيجةً لارتفاع أسعار الفائدة.

وخلال استكمالنا هذا العام لثلاث سنوات منذ ابتدأت استراتيجية GAIN، فقد تمكنا من النجاح في تحقيق أهدافنا للعام 2022م المتمثلة في تحسين التكاليف، والتميز من خلال تقديم المنتجات والخدمات المبتكرة، وتعزيز النموذج التشغيلي المرن القائم على الشراكات، وبناء مصادر جديدة للإيرادات. كما كان للمشاريع الحكومية العملاقة، والبيئة التنظيمية المواتية، وإعادة فتح المملكة للسياحة تأثير إيجابي على نمو الشركة.

حققت موبايلي إيرادات قوية هذا العام، حيث ارتفعت الإيرادات لتصل إلى 15.7 مليار ريال سعودي للعام 2022م، بارتفاع نسبته 5.6% مقارنة بقيمة قدرها 14.8 مليار ريال سعودي للعام 2021م. وتفخر الشركة بتحقيقها لنمو مستمر في الإيرادات على مستوى قطاعات الأعمال وخدمات البيع بالجملة وقطاع الأفراد، فضلاً عن تحقيقها لنمو في قاعدة المشتركين.

الإيرادات
15.7 مليار ريال سعودي

كما حققت الشركة أعلى ربح سنوي قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة خلال التسع سنوات الماضية، حيث بلغ 6.2 مليار ريال سعودي بزيادة نسبتها 10.4%، مقارنة مع 5.6 مليار ريال سعودي للعام 2021م، ويعود ذلك إلى التحسن في إجمالي الإيرادات وكفاءة الشركة في إدارة عملياتها التشغيلية.

كذلك ساهم استثمارنا المتواصل في الرقمنة وتميزنا في تجربة العملاء في تعزيز هامش الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة حيث بلغ 39.3%، بارتفاع نسبته 1.7% عن هامش الربح للعام الماضي والذي بلغ 37.6%. وقد نجحنا في إدارة تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وواصلنا استراتيجيتنا الهادفة لتقليص المديونية هذا العام من خلال خفض محفظة الديون بسداد قيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي من أرصدة الديون المستحقة. مما ساهم في دعم توجهنا لمواصلة خفض نسبة صافي الدين إلى الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة حيث بلغت x1.66 بنهاية العام 2022م، مقارنة بـ x2.17 بنهاية العام 2021م.

وحافظت النفقات الرأسمالية على مستويات مستقرة خلال العام 2022م، حيث بلغت 2.1 مليار ريال سعودي بارتفاع نسبته 0.1% مقارنة بالعام 2021م، وذلك يعد متماشيًا مع استراتيجية موبايلي للاستثمار في التحول الرقمي وابتكار المنتجات والخدمات. وقد انصب التركيز هذا العام على توسيع نطاق نشر شبكات الجيل الخامس وتغطية الشبكات؛ والاستثمار في الخدمات السحابية، وإنترنت الأشياء، ومراكز البيانات؛ وإطلاق تطبيق ”Mobily Pay“ وتنمية قاعدة عملائه؛ بالإضافة إلى أتمتة ورقمنة عملياتنا. كما واصلنا الاستثمار للمستقبل وسيدعمنا في ذلك هيكلنا الرأسمالي القوي والمتزن والعائد المرتفع للاستثمار. والجدير بالذكر أن نسبة النفقات الرأسمالية إلى الإيرادات بلغت 13.4% للعام 2022م مقارنة بنسبة 14.1% للعام 2021م.

كما واصلت موبايلي تحسين وضعها النقدي، ويعزى ذلك إلى النمو القوي في الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة، حيث ارتفعت التدفقات النقدية التشغيلية لتصل إلى 4.1 مليار ريال سعودي مقارنة بقيمة بلغت 3.5 مليار ريال سعودي للعام 2021م بزيادة نسبتها 16.6%. وقد ساعدتنا السيولة القوية على مواجهة المنافسة ومكنتنا من الالتزام بخططنا الاستثمارية طويلة الأجل ومواصلة توزيع الأرباح النقدية لمساهمينا للسنة الثالثة على التوالي.

وفي عام 2023م، نتطلع لمواصلة موبايلي مسيرتها في تحقيق التقدم كشركة تفخر بهويتها السعودية، وتعزيز الثقة التي تحظى بها من جميع أصحاب المصلحة. وقد أرسى تنفيذ استراتيجية GAIN قواعد راسخة تساهم في تحقيق النمو المتسارع الذي ستبنى عليه استراتيجيتنا الجديدة. وسينصب تركيز الشركة على تحقيق زيادة في حصتها السوقية وتوسيع إمكانياتها في تحقيق النمو الأساسي لعملياتها القائمة مع المحافظة في الوقت نفسه على تسجيلها لهوامش ربح جيدة.

التدفقات النقدية التشغيلية
4.1 مليار ريال سعودي

واصلت موبايلي مسيرة نموها وسجلت أداءً قوياً في العام 2022م، مما مكنها من تحقيق أعلى إيرادات وصافي ربح خلال السنوات التسع الماضية.